(الثقة بالنفس والغرور) و الكبرياء والتواضع!
اقتباس :
الفرق بين الثقة بالنفس والغرور
إن من المقومات النبيلة "الثقة بالنفس"، فكيف نفرق بينها وبين الغرور؟
إن الثقة بالنفس تعني اعتزاز الشخص بمواهبه وبنفسه، من ناحية المظهر ومن ناحية الجوهر ، وهذا يعينه على النجاح فى الحياة ، أما من يفقد الثقة بنفسه فإنه يتلعثم ويضطرب، وتتبخر منه المعلومات، وتضيع منه التعبيرات ،ولا يستطيع اتخاذ قرارات حياتة بصورة سليمة و تقدم فى طريق النجاح خوفا من الفشل ؛ لأن الحياة تحتاج إلى جرأة بالغة تسعفه عند المفاجآت، وتتيح له حل المشكلات.
أما الغرور، فيدل على نفس غير سويه، وإيمان ضعيف، وقلب غير سليم، وجميع الاديان عامة تتطهر القلوب وتحس على القلب السليم الخالي من الإمراض
وأهمها:
الغل والحقد والحسد والكبر والغرور وحب الذات وبالبعد عن هذة الصفات تؤتي جهود الثقة بالنفس ثمارها المرجوة ونتائجها المرتقبة.
ولا شك أن على من يريد النجاح ومعالجة انحراف الغرور الذى يتغلب على اى شخص فى لحظات النجاح ونشوة النصر، ان يتذكر دائما عظمة الله وعونه له .
وان هذا النجاح من الممكن ان يتحول الى ابتلاء اذا لم تنقى قلبك من كل امراض القلوب .
الفرق بين الكبرياء والتواضع
الكبرياء هى ارتفاع فى القلب.
هى حالة شخص يكبر فى عينى نفسه، ويريد بالأكثر أن يكبر فى أعين الناس.
وهى على نوعين:
احدهما عجرفة فى المظهر الخارجى: فى الملبس، فى الملامح، فى طريقة الكلام، فى المشى أو فى الجلوس. هى نفخة خارجية، كأن يتكلم بنوع من التعالى، أوينظر فى عظمة، أو يجلس فى عنجهية.. أو يتخير المكان البارز.. كلها كبرياء فى الظاهر.
وإلى جوار هذه المظاهر، توجد كبرياء فى داخل النفس، يظن بها هذا الشخص أنه شئ!
يرى أنه كبير، ويتطور إلى ما يجب أن يعامله به الغير كـ كبير، وما يتعامل به معهم مما يناسب عظمته!
****
فهو يكلم الناس من فوق، هذا اذا تنازل إلى الكلام معه..
وهو يعاملهم بمعاملة لا يقبل على نفسه أن يعاملوه بها.
معتقداً أنه يوجد فارق كبير بينه وبينهم.
فهو أرفع من الناس قدراً، أو هو أعمق منهم فكراً ومعرفة، أو هو أكثر شهرة أو أكثر نفوذاً. ويظن دائماً أنه على حق، وغيره على باطل.
ولا يعترف مطلقاً انه قد أخطأ فى شئ.
ويتطلب لوناً خاصاً من الاحترام، وأسلوباً معيناً من المعاملة.