باسْمِ اللهِ الوليّ المبدىءِ الشافي الجوادِ المعافي العفو العَليّ الرحمنِ الرحيمِ.
براءةٌ وأمانٌ ونورٌ وبرهانٌ من الحنّانِ المنّانِ لي من كلِّ عفريتٍ وجانٍّ وساحرٍ وشيطانٍ مريدٍ.
باسْمِ اللهِ بدأتُ، وباسْم اللهِ ختمتُ، وعلى اللهِ توكلتُ، وباسْمِ اللهِ منعتُ واحرقتُ كلَّ شيطانٍ مريدٍ وجبَّارٍ عنيدٍ ومَن لا يَقْبَلُ العزائمَ والمواعدَ مِن كلِّ عينٍ ردي وشيطانٍ مُؤذي.
اللهم اعذني مما أخافُ وأحذرُ وأُعذُ قارىءَ كتابي هذا وحامِلَهُ والْمُسْتَشْفِيَ بهِ مِن وُلدِ آدمَ وبناتِ حَوّاءَ مِن ذَكَرٍ وأُنثىَ وجميعِ مَن عُلِّقَ عليه من كُلِّ شيءٍ.
أُقْسمُ عليكم يا معشرَ الجنِّ والشياطينِ باسْمِ اللهِ النورِ المبينِ الذي نارتْ به السماواتُ والارضون ومن عليها خالق الظلماتِ والنورِ والظلِّ والحرورِ وما في البرِ والبحرِ.
يا مُدبرَ الأُمورِ ومُقَلِّبَ القلوبِ، يا مُفَرِّجَ الكروبِ، يا أرحم الراحمين، وأحسنَ الخالقين.
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لا تُغيرهُ الأَزْمِنَةُ (ولاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ) خالقُ الخلقِ وباسطُ الرزقِ وهوَ العزيزُ الحكيمُ.
أُقْسمُ يا معشرَ الجنِّ والشياطين، باسْمِ اللهِ الخالقِ البارىءِ الكبيرِ المتعالي، الذي هدأت الأرْواحُ لشدَّتِهِ ونَفَرَتِ الجنُّ من خَوفِ سَطوتِهِ وَخَمَدَت جهنمُ من مخافةِ عُقوبَتِهِ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ، لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
اللهم يا رافعَ السماواتِ ومُنزِلَ البركاتِ من فوقِ سبعِ سماوات، ويا مُجيبَ الدَّعواتِ، ويا كَاشِفَ الكُرباتِ، ويا مُقِيْلَ العثرَاتِ، ويَا مُحْيِيَ العظامِ وهي رُفَاتٍ أسْألُكَ أن تُعِيْذَنِي وَتُعِيْذَ حامِلَ كتابي هذا بالاسْمِ الذي أبْدَعْتَ بِه جميعَ خلقِك وغامِضَ الأمورِ وَبِجُودِ جَمَالِ جَلالِ وَجْهِكَ وَبِجَمَالِ بهائِكَ أثْقَلْتَ أعْنَاقَ الخلائقِ وأجناس لُغات العالمين بالتسبيحِ والتقديسِ والتكبيرِ والتحميدِ والثناءِ عليك ياربَّ العالمين.
لا إلهَ إلا أنتَ تَفَرَّدتَ فَلَمْ تَكُن لك صاحبةٌ ولا ولد، وَتَجَلَّيْتَ فلم يكنْ لك شريكٌ في مُلكِكَ ولا وَزِيرٌ وَلا نَظِيْرٌ في خلقِك.
خلقتَ جميعَ الألْسُن فلم يأخذْكَ نومٌ ولا سِنَةٌ، احتجبتَ عن أبصارِ الخلائقِ بعزّتكَ وقُدرَتِك فوقَ أستارِ الْحُجب والجبروتِ والملكوتِ وأنْتَ الحيُّ الذي لا يموتُ لا إله إلا أنتَ، أسألُكَ بحقِّ هذهِ العِزَّةِ والعَظَمَةِ والسلْطَان أنْ تَكُونَ لي ولحاملِ هذا الكتاب وليًّا ونصيرا، وتكفينى وتكفيه وتعافينى وتعافيه من العينِ والسوءِ والريحِ والجنِّ والزَّوابِعِ وَعُمَّارِ الدار وبُكاءِ الأطفالِ وأمهاتِ الصبيانِ والأشجار، وكُلَّمَا يَخْتَلِفُ به الليلُ والنهارُ، ومن الْحُمْيَاتِ وأَجْنَاسِ المهْلِكَاتِ والْحُمْرَةِ وأجْنَاسِهَا والشقيقةِ وأنفاسِها ورَمَدِ العَينِ وأوْجَاعِها وسقطِ الأولادِ من الأرحامِ ودفع السمومِ كُلها، ومن الحيّاتِ والأفاعي والعَقَارِب ومِن كُل دابةٍ أنْتَ آَخِذٌ بناصيتها إنَّ رَبّي عَلى صراطٍ مستقيمٍ.
غُلَّتْ أيديهم إلى أعناقِهم بِكلماتِ اللهِ وأسْمَائِهِ وبِنُورِ وَجْهِهِ الذي يُضيءُ به الظلامُ وبنورِ وجهِ اللهِ الذي يُطْفىءُ حرَّ النار. نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ إَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، وبِكُلِّ شَيءٍ عَلِيْم، وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً.
إنَّ الجنَّ والإنسَ وغيرَهم مِن خَلقِ اللهِ قَدْ كُبِّلُوا عَنّي وَعَنْ حَامِلِ كِتَابِي هذا تَكْبِيلا وَغُلّوا فَلا يجدونَ إليَّ سبيلا، وَثَبَّتَكَ بِمَا عِنْد الذينَ يَهْزِمُونَ وَلا يُغْلَبُوْنَ.
أَعْزِمُ وأُقْسِمُ عليكم يا معشرَ الجنِّ والشياطينِ بما تَلَقَّى آدمُ من ربّه من الكلمات، وبما نَجَّى اللهُ به حواءَ من الموبقاتِ، وبما دعا به يُونسُ فأخرجَه اللهُ من الظلماتِ، وبما تَعَوَّذَ به مُوسى فَرُمِيَت السَّحَرَةُ بالشتَاتِ، وبما ابْتَهَلَ به هارونُ فانكَشَفت عنه الْمُدْلَهِمَّاتُ، وبما تَكَلَّمَ بِه يوشعُ فَتَقَهْقَرَت لهُ الشمسُ وَنَصَرَهُ اللهُ على العِدَاة، وبما تَكَلَّمَ به الليلُ فانْجَلَت لهُ القَمَراتُ، وبما تَخَطَّى بِه ذُو القَرنَينِ فَمُكِّنَ لهُ في الأرضِ وطُوِيَت لهُ الفَلواتُ، وبما تَكَلَّمَ به عِيسىَ فَظَهَرَت له الإِدْلاتُ، وبالذي أُنزلَ عَلَى خَاتَم النَّبيينَ محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ، وَمَا اخْتَصَّ بهِ منِ الرَّسائلِ والنورِ السَّاطِعِ والحجابِ اللامعِ والعرشِ وما احتوَى وبالملكِ الأقْصَى وبمنْ على العرشِ استوى، وعلى المُلْكِ احتوى، أَحْرَزْتُكُمْ أَيْنَمَا كُنتُم من الثَّرى، وما سَلَكْتُم مِنَ الهوَى، وبجاهٍ وَأَمَانٍ وطَردٍ لِلجنِّ عنّي وعنْهُ من كلِّ عِفْرِيْتٍ وجانٍّ وسَاحرٍ وشيطانٍ مَرِيدٍ من العيقيانِ والغيلانِ والسمسميان وَبِبَنِي شمداح وأبناءِ كالح وركب ريح وأصحابِ السّلاحِ وَجلل الأَيّام وَالآكام والمتولِّفِيْنَ في الآجامِ من بين الجَنادلِ والجِبالِ والصّحاري والرِّمالِ وَنُزَّالِ الفَلَواتِ وسُكَّانِ الفلواتِ والناشئون للصلاة والرتوس وذي الأجْنِحِةِ والرؤوسِ والأفواهِ والنفوسِ والمطرقات والمُسْترقين السّمع لكلِّ صِنْفٍ منكُم عَنّي عزيمةٌ ولكلِّ قَبِيْلةٍ لنا تَمِيمَةٌ أدعوكُم بها فَتُجيْبُون.
وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ، مَا لَهُ مِن دَافِعٍ.
يَامعشرَ الجنِّ والشياطينِ، فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.
لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ، فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ. وَصَلّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.